لايزال التدهور التعليمي يسود الكثير من مخيّمات الشمال السوري، ما يضّطر الأطفال ممّن لم يتخلّوا عن حلمهم في التعلّم، إلى السير مئات الأمتار يومياً عبر طرق ترابية وغير مرصوفة، للوصول إلى المدارس المجاورة.
وبعد بحث وتتبّع قام فريقنا، وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بحماة: بإجراء مسح احتياط داخل المخيّمات، تبيّن من خلاله أنّ مخيّم عريبا الذي تمّ إنشاؤه من قبل وطن، بحاجة إلى إنشاء مدرسة تضمن وصول الطلاب إلى حقهم في الحصول على التعليم الرسمي، وعليه
تمّ إنشاء مدرسة مكوّنة من(10) غرف صفّية، وغرفتين للإدارة، مع المرافق وخدمات المياه والصرف الصحيّ، كما تمّ تزويد المدرسة بالأثاث من:(مقاعد– سبّورات– طاولات– كراسي)، بالإضافة إلى تجهيز الغُرف الإدارية بالأثاث والمعدّات اللازمة، كما يهدف إلى: توفير الوصول إلى التعليم الرسمي في المخيّم المستهدف من خلال توفير وحدات RHUs. أثناء وبعد استجابةCOVID 19، وتقديم مجموعة من الأنشطة التفاعلية ذات الصلة العالية باحتياجاتهم، والتي يتمّ تقديمها في بيئة مدرسية آمنة، وكذلك يهدف المشروع إلى: زيادة حوافز الأطفال وأسرهم، للتسجيل مرّة أخرى في نظام التعليم الرسمي.
يُذكر أنّ المشروع ومنذ انطلاقته وحتى أواخر شهر تشرين الأول قد قطع المراحل التالية:
١- الاستمرار في تقديم خدمات التعليم الرسمي ل(225) طالباً وطالبة، منهم( 115) ذكراً، و(110) إناث.
٢- تمّ تعيين المعلّمين والمدير في المدرسة، ليتمّ العمل على خدمات التعليم الرسمي للأطفال، وذلك بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم.
٣- تزويد المدرسة بالأثاث للغُرف الصفّية والإدارية، بالإضافة للكمّامات والمواد المعقّمة والمنظّفات، مع أسطوانة غاز، وبدل انترنت شهري.
٤- قام برنامج التعليم بوطن في الداخل: بتقديم ورشة عمل خاصّة للمعلّمين، شرح فيها مراحل تحضير الدرس، وكيفية التحضير بالطريقة التربوية والتعليمية، لإيصال المعلومات الجيّدة والسليمة للطلّاب.
٥- توقيع جميع المعلمين على العقود الخاصّة بهم، كما تمّ توقيعهم على مدوّنات السلوك الخاصّة بوطن، ومدوّنة السلوك الخاصّة بحماية الطفل، ومدوّنة السلوك الخاصّة بالحماية، والاساءة من التحرّش والاستغلال الجنسي.
٦- توقيع جميع العاملين في المدرسة على المُسمّى الوظيفي الخاص بهم: كلٌّ منهم على حِده حسب منصبه.
كما بلغ عدد المستفيدين، مع سدّ الاحتياجات حتى تاريخه كالآتي:
– إنشاء مركز تعليمي في مخيّم عريبا المكتظّ بالنازحين، وتجهيزه بالأثاث والأدوات اللازمة.
– (12) معلّماً وإداريّاً وكادر خدميّ، مازالوا يستفيدون من هذا المشروع.
– تزويد المدرسة بكمّامات للطلّاب، ومعقّمات خاصّة، للوقاية من فايروس كورونا المستجدّ.
– تزويد المدرسة بقرطاسية خاصّة بالمدرسة والإدارة والمعلّم.
– تزويد(9) معلّمين بالسجلّات الخاصّة بهم، وأهمّها دفتر التحضير.
– تزويد المدرسة بالسجلّات المدرسية الخاصّة.
– تزويد المدرسة بمياه صالحة للشرب شهريا.
هذا ومن المتوقّع أن يُحقّق المشروع النتائج الإيجابية الآتية:
– حصول(225) طالباً وطالبة على خدمات التعليم الرسمي
– تقديم الخدمات للطلاّب والوصول إليهم سوف يساهم ب:
1- انخفاض عدد التسرّب المدرسي.
2- التقليل من عمالة الأطفال.
3- نشر الوعي بين الناس والطلاب في المخيّمات، الأمر الذي ينعكس بآثاره الإيجابية على المجتمع، وبالتالي النهوض بالمجتمع بكافّة مقوّماته وأهمّها التعليم.